المركز الثقافي العربي في البطيحة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


إجتماعي - ثقافي - تربوي
 
الرئيسيةالبطيحةأحدث الصورالتسجيلدخول
الموقع الإلكتروني للمركز الثقافي العربي في البطيحة يرحب بكم

 

 قصة النازحون

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hassan

hassan


عدد المساهمات : 10
نقاط : 4628
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العمر : 33

قصة النازحون Empty
مُساهمةموضوع: قصة النازحون   قصة النازحون I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 21, 2011 8:41 pm

قصة النازحين
أولاً الأطماع الصهيونية في الجولان : مقدمة : في عام 1898 وضعت الحركة الصهيونية الجولان السوري ضمن مخطط حدود إسرائيل الكبرى وكان روتشيلد يسعى الى موافقة السلطة العثمانية لإقامة مستوطنات لليهود في الجولان ولكنه باء بالفشل.
كما حاول اليهود أثناء مفاوضات سايكس بيكو ضم الجولان الى خريطة اسرائيل المزعومة مدعين أن هذه الأتفاقية قد حرمت اليهود من منابع نهر الأردن كما حرمتهم من أفضل الحقول الزراعية فرفض طلبهم ، وكذلك حاولوا مرة أخرى زمن الاحتلال الفرنسي شراء أراض في الجولان مثل البطيحة وأطراف اليرموك والرقاد ففي 16-3- 1934 تمكنت شركة صهيونية من توقيع عقد لشراء أراض في الجولان لتنمية الزراعة ، ولكن أهالي المنطقة تنبهوا للمخطط الصهيوني ففشل المشروع مرة أخرى ، وقد حذر أبناء الجولان من بيع أية أراض للصهيونية وقدم معروضاً الى رئيس الحكومة السورية بواسطة حزب الأستقلال 22- 3- 1933 م ولذلك أصدر الأفرنسيين مرسومين يمنع بيع أراض في سورية ولبنان متاخمة لفلسطين لأي أجنبي .
ولكن الحلم الصهيوني ضل يدغدغ قادة إسرائيل ، وكان بن غوريون قد حدد أهداف إسرائيل من خلال السيـطرة على مياه جبل الشيخ ومنابع نهر الأردن ولذلك قام العدو بالسيطرة على بحيرة الحولة وتجـفيفها، وبدأت التحرشات الإسرائيلية في الجبهة السـورية ومنها : معركة الشمالنة التي وقعت سنة 1951م ، معركة البطيحة يوم 11 كانون الأول 1953 ، معركة التوافيق التي جرت يوم 31كانون الثاني 1960 , معركة تل النيرب يوم 16 و17 آذار سنة 1962م . في يوم11-12- 1955 شن العدو الإسرائيلي هجوماً على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا ودمــر العدو أربع مخافر للجيش السوري وقد أستمرت هذه المعركة نحو ست ساعات خسـر فيها العدو مئة جندي بين قتيل وجريح ، وكانت خسائر الجيش السوري خمســين شهـيداً وثلاثين أسير، كما دمر العدو العديد من بيوت الفلاحين . في منتصف شهر آب من عام 1966 م قام زورق حربي إسرائيلي بخـرق المنطقة المحرمة ، فأشتبكت القوات السورية مع الزوارق الحربية الإسرائيلية وتم تدمير 12 زورق حربي وبنفس الوقت قام الطيران الحربي الإسرائيلي بالأغارة على القوات السورية وتم إسقاط طائرتين للعدو . أما مجازر العدو الصهيوني فأذكر منها : مجزرة الدوكة التي وقعت يوم 2 تشرين الثاني 1955 وكان العدو قد قام بمجزرة مروعة في مخفر الكرسي ، والقرى القريبة من بحيرة طبريا لأبعاد السوريين عن طبريا والأستيلاء على كامل طبريا وأرهاب السكان ، فقد دخلت قوات العدو الى الدوكا وجمعوا سكان القرية وأخذوا تسعة رجال وأمرأة وأُمروا أن يقفوا ووجوهم نحوالجدار ثم أطلق العدو النار عليهم وسقطوا شهداء . مجزرة سكوفيا وكانت هذه البلدة قد تعرضت لأعتدائين من اليهود سنة 1948 حيث قام الطيران المعادي برمي قنابله على القرية ، وكذلك عام 1955 تعرضت سكوفيا لعدوان من اليهود ، وفي يوم 7آيار 1967 قام العدو الصهيوني بمجزرة مروعة حيث قام بقصف أحد أحياء سكوفيا وراح خمسة وعشرين شهيداً من الأهليين بينهم نساء وأطفال و شباب ، هذه القريـة الصابرة تقع على تل يشرف على طبريا بعلو 1000م يذكــر التاريخ بإجلال عندما دخلت قوات العدو الصهيوني الى البلدة يوم 10 حزيران 1967 كيف رفض أهالي سكوفيا الرحيل من البلدة ، فحاولت قوات العدو طردهم بالقوة ، وعندما أصروا على البقاء في القرية قام العدو بأعتقال 38 رجلاً وهددهم بالأعدام ، ثم قام العدو بسجنهم في معتقل عتليت بحيفا لعدة شهور وأثناء عملية تبادل الأسرى مع الجانب السوري أطلق سراحهم ، وبقي عجوز اسمه أحمد التوهان صمم على البقاء فأعتقل وعذب الى أن مات في القرية . مجزرة الدردارة وبعد إنتهاء حرب حزيران بقي أهل القرية فقام العدو بجمع رجال القرية ونفذ مجزرة جماعية بقتل 11 رجلاً شهيداً من الدردارة . مجزرة الخشنية وهذه القرية هي مركز الناحية وقد أصر أهل الخشنية على البقاء في بلدتهم فقام العدو المجرم بتنفيذ مجزرة مروعة بعد أن قذفت 85 قنبلة على بيوت القرية وقتلت عشرين شهيداً وقام العدو بالتمثيل بجثثهم في شوارع القرية وكان من بينهم نساء وأطفال . مجزرة مدينة القنيطرة حيث قام العدو اللئيم بقصف المدينة بخمس قنابل بوزن الواحدة 200كغ وأستشهد إثرها سبعة مواطنين من الشركس . وفي اليوم الثاني لأحتلال الجولان 12/06/1967م قتلت اسرائيل خمسة مواطنين في القنيطرة .
و قامت بالأعتداء على أهالي قرية جباتا الزيت من النساء والشيوخ لأرغامهم على مغادرة بيوتهم وقامت قوات العدو بتدمير منزل المرحوم الشهيد علي الحوراني فوق رأسه لبقائه فيه وقتلت المرحومة الشهيدة عيشة بدران التي رفضت ترك القرية, وطردت قوات العدو من بقي من سكانها بالقوة بعدما قامت بتدمير بيوت القرية .
ومنذ الساعات الأولى لحرب حزيران كانت الأطماع الإسرائيلية بدأت بالتنفيذ حيث أقامت إسرائيل عشر مواقع للناحال العسكرية في الجولان ، وأثناء حرب حزيران دمـر العدو العديد من القرى والبلدات .
وبدأ الأستيطان الصهيوني في الجولان إعتباراً من وسط شهر تموز ، ولذلك قامت قوات الأحتلال بطرد من تبقى من السكان وهدمت القرى والبيوت لمنع السكان من العودة ، لقد دمرت القرى الأتية بكاملها ، بعد أن تم وقف اطلاق النار ، بحيث لم يبق فيها بيت واحد (بانياس ، جباتا الزيت ، كفر حارب ، نخيلة ) ونهبت كافة محتويات المنازل من قبل السلطات الإسرائيلية وخاصة في مدينة القنيطرة كما نهب السوق التجاري فيها بكاملها (1) وباشرت ببناء المستوطنات على أنقاض القرى المدمرة وكانت أول مستوطنة أنشأها العدو هي (ماروم غولان) المقامة على قرية باب الهوى ، وأستمر العدو بأقامة المستوطنات حتى وصل العدد الى 41 مستوطنة (2) , وكان العدو يهدف الى جلب العديد من اليهود على مراحل متعددة أنفقت عليها الدولة العبرية الكثير من الأمكانات المادية والبشرية لنجاح مخططها ، ثم بعد أن تستوعب هذه المستوطنات اليهود الجدد تباشر بمرحلة التطوير والتنمية مثل أقامة المشاريع الأقتصادية والصناعية والسياحية وأذكر من هذه المشاريع : المنطقة الصناعية المقامة على بلدة قصرين والتي أقيم على أنقاضها مستوطنة كتسرين والتي تعد أكبر مستوطنة في الجولان ، والمنطقة الصناعية المقامة على قرية سكوفيا والتي أقيمت على أنقاضها مستوطنة بني يهودا ، إنشاء المراكز السياحية كمنتجع التزلج في جبل الشيخ والذي تشرف عليه مستوطنة نيف أتيف المقامة على أنقاض جباتا الزيت ومنتزه بانياس والحمة ، وأقام العدو العديد من المدارس المتخصصة ، ومنح اليهود أمتيازات وقروض لأنشاء المشاريع الزراعية والحقول والسيطرة على مياه الجولان ، كما شجع العدو اليهودي من خلال الدعايات القيام بالزيارات والرحلات الترفيهية الى الجولان
رابين يقول" شرحنا للإدارة الأميركية موقفنا يجب أن تظل هضبة الجولان في أيدينا" ويؤكد " فيقول :"حتى ولو عرضت علينا سورية التوقيع على معاهدة سلام لا يجوز لاسرائيل أن تنسحب من الجولان " صحيفة علهمشمار تاريخ 13 /2/1980م
ثانياً الجانب السـوري : في يوم الجمعة 9حزيران 1967 خســرت سوريا 1250 كم من الجولان وكان راديو دمشق قد أعلن موافقة سورية على وقف أطلاق النار (إن الجمهورية العربية السورية، تقديراً منها للظرف الراهن أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة أنها قررت قبول دعوة مجلس الأمن إلى وقف إطلاق النار شريطة التزام الجانب الآخر بوقف إطلاق النار). رئيس الدولة الدكتور نور الدين الأتاسي، وجه كلمة من راديو دمشق قال فيها: "إننا نواجه اليوم أكبر مؤامرة دنيئة خسيسة في العالم الحديث، وإن الخطة تستهدف بعد كل المؤامرات المتلاحقة إلغاء مكاسب شعبنا مرة واحدة وإعادة وطننا إلى منطقة النفوذ الاستعماري الجائر على غرار القرن التاسع عشر... وكما يكافح شعب فيتنام وكما كافح الجزائريون، سنحول الدنيا إلى جحيم في وجه الغزاة وسننتصر". (اليوميات الفلسطينية، المجلدان الرابع والخامس من 1/7/66 إلى 30/6/67). في يوم السبت 10 حزيران وفي الساعة 9.30 أعلن بلاغ عسكري: (إن القوات الإسرائيلية استولت على مدينة القنيطرة بعد قتال عنيف دار منذ الصباح الباكر في منطقة القنيطرة ضمن ظروف غير متكافئة، وكان العدو يغطي سماء المعركة بإمكانات لا تملكها غير دولة كبرى، وقد قذف العدو في المعركة بأعداد كبيرة من الدبابات واستولى على مدينة القنيطرة على الرغم من صمود جنودنا البواسل. إن الجيش لا يزال يخوض معركة قاسية للدفاع عن كل شبر من أرض الوطن كما إن وحدات لم تشترك في القتال بعد قد أخذت مراكزها). المندوب السوري في مجلس الأمن جورج طعمة أعلن (إن معركة عنيفة تدورفي هذه اللحظة بين القوات السورية والقوات المجرمة القادمة من تل أبيب والتي تحاول الوصول إلى دمشق في أقرب وقت ممكن...) والحقيقة الوحيدة هي أنهم هربوا ونصحــوا الناس بالهروب .. وأعطيت الأوامر لجنودهم بالهروب.. والقلائل جداً هم الذين صمدوا.. وقاتلوا في حزيران .. , ان الهروب من الجبهة ، وتولي الــدبر للعدو صارت شجاعة وقــد بدأت منذ يوم الخميس 8 حزيران وصــارت تــتفاقم وتــنتشر كالعــدوى بين الجنود حتى بلغ ذروتها يوم السبت 10 حزيران بعد بلاغ سقــوط القنـــيطرة. ومنذ صباح يوم الجمعة 9حزيران والى يوم الأحد 11 حزيران كان الجولان مســرحية مليــئة بالعسكر(حماة الديار) وبالأهالي (أصحاب الأرض) واللصوص الذين أغتنموا فرصة الفوضى ، والخونة الذين رأووا نجاح أعمالهم ، وأولئك المرتزقة الذين أصبحوا فيما بعد عظماء الوطن ، لقد شهدت أرض الجولان والطرقات الذاهبة إلى دمشق أو إلى لبنان أو إلى حوران ، هروب الجنود وضباطهم , سرقات للبيوت والمحلات ، ومرافق الدولة وإتلاف لمستودعات من الذخيرة وأرزاق الناس ، الكثيرمنهم مات أثناء السرقة أو الأختلاس وقيل عنه صار شهيداً ، لقد أنهارت الأمة السورية بلحظة وهن وخوف وجبن لقد تركوا كل شئ .. وأنهزموا ، طرق الجولان المزفتة ملئتها الحفر نتيجة القنابل التي ألقتها الطائرات الصهيونية وعلى جوانب الطرقات تشــاهد الأليات والعربات دمرت أو أنقلبت وبقايا المواقع السورية تطايرت أشلاء والدخان يتصاعد منها وتفوح منها رائحة البارود و دخان الدواليب ورائحة جثث الجنود والحيوانات والزرع وأسلحتهم وأحذيتهم وبقايا قذائف وقنابل أنتثرت على الطرقات وفي الحقول التي لايزال القمح بحاله، وتشــاهد أسراب البشر( أختلط العسكر بالناس ) مشاة من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى و.. تسمع أصوات بكاء الأولاد وعويل الثكالى والأرامل وأنين الشيوخ وأستغاثة هنا ولطم خد هناك ونحيب هنا ودموع عجائز هناك وهكذا .. و يحملون ماتمكنوا من متاع متوجهين نحو الشام أو حوران أو لبنان والجوع والعطش وروائح أبدانهم المتسخة ترافقهم ويبحثون عن بعضهم ويتفقدون ذويهم على طول الطريق ، أصبح الطريق آمناً فأسرائيل أخذت ماتريد ، وأنتم تبحثون عما تريدون ، لقــد لاقى هؤلاء النازحين ذلاً وهوناً وبلاءً مابعده بلاء ..
FPRIVATE "TYPE=PICT;ALT="
لقد كان عـدد سكان الجولان وفق أحصاء 1966 (153 ألف نسمة)، وكان عــدد النازحين (131 ألف نازح) (3) أما الذين بقوا في الجولان سبعة آلاف نسمة في قرى الدروز (مجدل شمس ومسعدة وبقعاتا وعين قنيا ) وقرية الغجر العلوية. مــدينة القنيطرة التي تعرضت للنهب والسرقة كان عدد ســكانها وفق أحصاء 1966 (27 ألف نسمة ) نزحوا كلهم بأستثناء خمسة بيوت بقوا في المدينة . و وصل النازحون الى دمشــق عاصمة سوريا ، هناك تم توزيع النازحين الى أفواج وكنت أنا من فوج تجمــع المعرض أو الملعب البلدي وأعطي الأمر بالمكوث في المدارس على عجل و راحت أفواج النازحين تبحث عن مدرسة تأويها على مبدأ " دبر رأسك " والحكــايا كثيرة ومخــزية فكم من رضيع مات جوعـاً وكم من أمرأة هتــك عرضها بل وكم من غلام هتك عرضه وكم من أفواه تمنت شربة ماء وكم من عجــوز ذلت و من شــيخ أصبح متسولاً ، لقد تفشت الأمراض المعدية والسارية وبشكل خاص مرض التيفوئيد بين جموع النازحين بسبب سوء التغذية والأرهاق الذي حصل بهم .. ومات الكثيرون من الأطفال والشيوخ . المرحلة التالية أنشــأت الحكومة عدة مخيمات للنازحين أشهرها مخيم اليرموك ومخيم سبينة ومخيم أبو نوري و مخيم الوافدين في شمال دمشق وشمالي بساتين دوما و لم يُـرحَب بالنازحين وسمعنــا قصصاً وحكايات عن سـوء معاملة النازحين ، وبمرحلة أخرى أعطت الحكومة إذناً لمن يعثر على بيت شـاغر(فاضي) أن يستولي عليه ويسكنه وهكذا رويــداً رويـداً ، أستقرالتلاوية في تجمع البطيحة في مخيم الوافدين ، وأستقر أهل الزوية و فيق والعال في برزة و مخيم درعا , وأستقر النعيم في تجمع المزة والزاهرة (مســاكن حكومية) وأستقرالفضل في مخيم سبينة والحجر الأسود و جديدة عرطوز ومخيم أبو نوري , وأستقر الشركس في برزة ومرج السلطان والبعض عاد إلى موطنه الأصلي ، وأستقر النصيرية في قدسيا , وأستقر مسيحي القنيطرة في باب توما والدويلعة والبعض هاجر نحو أمريكا وكندا ، وأستقر التركمان في بساتين القدم ومخيم سبينة ، وأستقر أهل جباتا الزيت في مخيـم اليرموك والزاهرة وجديدة عرطوز ، كان الحجر الأسود مكتظ بالنازحين من كل أطيافه . في بداية الأمر أهتمت الدولة بمشكلة النازحين وأنشـأت وزارة هي وزارة شؤون القرى الأمامية وكان مروان حبــش وزيرها ، وكانت محافظة القنيطرة التي كان مسؤولاً عنها عبد الحليم خدام (ويقال أنه كان أول الهاربين على الحمار ، وبعضهم يقول قائد الجبهة أحمد المير ، وبعضهم يقول رئيس الأركان السويداني ) كانت المحافظة تشرف على توزيع المعونات على شكل إعاشة لكل نازح عشر ليرات للشخص بشرط أن يكون عاطل عن العمل ، وهذه الأعاشة ماتزال موجودة حتى اليوم بحيث رفعت عدة مرات حتى أستقرت على مبلغ خمسين ليرة سورية للنازح العاطل عن العمل ، وكان يوزع بعض المعلبات مثل السردين والطون والحليب وبطانيات وأدوية بسيطة ...(4) ذلك أن النازحين هم من مسؤولية الحكومة السورية في حين أن اللاجئين الفلسطينيين هم من مسؤولية الأنروا (وكالة الأمم المتحدة) والحقيقة كانت الأنروا خدماتها أفضل نوعاً ما، إنّ المعونات التي كانت تقدم للنازحين أصبحت تتضآل حتى أصبحت مشينة ، الكثير من الشباب تعلم أشياء جديدة مثل التهريب وبعضهم كانوا بائعين متجولين أوالسرقات البسيطة ومسح السيارات والأحذية وغيرها .. ، أنا أعرف جيل النزحة كلهم تركوا التعليم وأنخرطـــوا في الجيش السوري أو المنظمات الفلسطينية ، والبعض منهم كان محظوظاً فيما لو تعلم وحصل على الثانوية ودخل الكلية الحربية ، و التي صارت حلماً فيما بعد. يقول الأستاذ أيمن أبو جبل عن تهجير السكان العرب السوريين من قراهم خلال وبعد عدوان حزيران عام 1967 مستعرضاً الأراء الإسرائيلية "منها ما يدحض الرواية الصهيونية الرسمية القائلة" بان بعض السكان الذين عاشوا في الجولان هربوا أسوة بهروب الفلسطينيين عام 1948 من قراهم، والقسم الأخر لبى دعوة قيادة الجيش السوري بمغادرة الجولان. ومنهم من يدعم الرواية الصهيونية مثل الباحث والمؤرخ الإسرائيلي ميخائل اورون قال في كتابه "أيام الحرب الستة" ان 95 ألفاً من سكان الجولان تركوا قراهم طواعية وان من بقى هم الدروز والشركس ".وحتى إسرائيل الرسمية لم تعترف يوما بجريمة تهجير وطرد السكان السورين من منازلهم وقراهم وتدميرها كليا، وأول من تحدث عن تهجير وتدمير قرى الجولان هو الجنرال الإسرائيلي اليميني المتطرف رحبعام زئيفي في سياق جدل إعلامي صاخب في جريدة يديعوت احرونوت حيث اعترف زئيفي بأن دافيد بن اليعزر الملقب (دودو) أمر بطرد سكان القرى من منازلهم بعد حرب حزيران ونفذ عملية الطرد القسري هذه بموافقة إسحاق رابين رئيس الأركان في حينه ووزير الدفاع موشيه ديان ورئيس الوزراء ليفي اشكول. وفي صبيحة التاسع من حزيران قال رحبعام زئيفي في هيئة الأركان لضباط الجيش "إننا نريد استلام الجولان خالي من السكان". إسرائيلي آخر هو الباحث والمحاضر في جامعة حيفا البرفيسور ارنون سوفر قال في إحدى مقابلاته مع الكاتب الإسرائيلي اليساري دافيد غروسمان: "إننا فعلا طردنا من هضبة الجولان خلال يومين 70 ألف سوري". أما آخر اعتراف إسرائيلي فقد جاء في كتاب "الضحايا" للمؤرخ الإسرائيلي "بني موريس"، حيث ان حوالي 80-90 ألف مواطن سوري هربوا أو طردوا من الجولان، وان قيادة الجيش الإسرائيلي أرادت تفريغ السكان المدنيين من الجولان، وهؤلاء هربوا جراء قصف المدفعية الاسرائيلية لقراهم في الفترة الواقعة بين 5-8 حزيران، وخلال الهجوم البري الواسع 9-10 حزيران، أما المؤرخة الاسرائيلية "بترن" فقد قالت بعد ستة أشهر من الحرب إن إسرائيل طردت وهجرت 95 ألف مواطن من الجولان من خلال تدمير وقصف المنازل، وسقط عشرات الشهداء إضافة إلى إصابة مدنيين أبرياء آخريين (في قرية الدردارة) (مدينة القنيطرة) وقطع التموين عن السكان وقطع المياه ومنع وصولها إليهم من الآبار المحيطة، وتهديدهم وتعذيبهم وحتى إعدام عددا من الأهالي على مرأى من الجميع، وطردوا تاركين كل كروم العنب وبساتين التفاح والفاكهة وسهول القمح والشعير، وأبقارهم وأغنامهم ومحلاتهم التجارية المليئة بالمواد الغذائية، وتركوا ملابسهم وذكرياتهم الشخصية تحت تهديد قوة سلاح الجيش الإسرائيلي." في مدينة القنيطرة ذاتها تم تجميع الـ7000 مواطن في حارة واحدة بما يشبه معسكر اعتقال جماعي، والضغط على السكان للمغادرة عبر تهديدهم وابتزازهم بشتى الوسائل. ويدعى "البروفيسور داني اورمن" اصدر قائمة تشمل 127 قرية وموقع جاهز للتدمير وقد كتب: "في أواخر عام 1968 أجرينا مسحا شاملا لهذه القرية، ولم نجد فيها او في محيطها أية أثار ذات قيمة تاريخية، القرية جاهزة للتدمير الكلي، وبعد أسبوع واحد كانت القرية قد سويت باللارض تماما" ولمنع عودة السكان المدنيين الى بيوتهم اصدر وزير الدفاع موشيه ديان قرار في كانون اول عام 1967 بتدمير بلدة بانياس، وقدمت سوريا في عام 1969 مذكرة احتجاج في مجلس الأمن. اما جمعية حقوق المواطن في إسرائيل فقد نشرت في حزيران عام 1970 أسماء أربعة قرى سورية في الجولان تم تدميرها بالكامل وهي عين الزيوان. تل الساقي. الرزانية. وخان الجوخدار في جنوب شرق الجولان. ثالثاً قرى الجولان الباقية : يقول السيد بشار طربيه من مجدل شمس :
قصتنا نحن المتبقين في الجولان حول التهجير : بداية بشكل غير مباشر نحن وبدون قصد نعطي شرعية لإسرائيل في قصتها حين نقول نحن اخترنا البقاء وكأن الآخرون من أبناء الجولان اختاروا التهجير والنزوح، نحن نقول في خطابنا إننا بقينا في أرضنا بسبب التاريخ ومقاومة المستعمر والتجربة السابقة وعلاقتنا بارضنا وجذورنا....الخ) خطابنا هذا يتجاهل ويتجنى على نسبة 97% من سكان الجولان الذين تم تهجيرهم بشكل قسري، يجب علينا تصحيح القراءات التاريخية لقصتنا بسبب أن لا يلحق أحدا من أشقاءنا من ابناء الجولان المهجرين اي غبن او أي ظلم، لسنا وحدنا من يملك التراث والتاريخ والجذور والانتماء لهذه الأرض. وللأسف الشديد لم تقم اي جهة سورية لغاية الآن في أرشفة ودراسة وتحليل وحكاية قصة هذا التهجير القسري وماذا حصل بالضبط، وهذا امر على المعاهد والجامعات والمفكرين والمجتمع المدني والحكومة السورية القيام به، هناك تقرير واحد صادر عن المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة حول أحداث عام 1967 وهناك فقط بالسنتين الماضيتين أصبحنا نشاهد ونرى بعض القصص حول النازحين التي قام بها الإعلام السوري واحدة في مقابلة مع شخص من قرية سكوفيا يدعى "محمد حرفوش" والذي تحدث عن قتل حوالي 50 شخصا من ابناء القرية بعد تجميع السكان وهناك مقابلة اخرى مع شخص يدعى" سليمان اشتيوي" من قرية العشة بالقطاع الأوسط حيث أطلق عليه الجيش الإسرائيلي النار ثلاثة طلقات واستيقظ بعدها في مستشفى في دمشق، الحديث هنا وبغياب المعلومات والبحث والتفاصيل، ان إسرائيل قتلت أناس وارتكبت جرائم لم يكشف عنها لغاية اليوم في الجولان ونقل هذا الجريح بالاستنتاج انه تم نقله وحمله الى شرقي الشريط دون علم منه بسبب غيابه عن الوعي وهذا يشير الى التهجير القسري أثناء وبعد المعارك في الجولان المحتل، التساؤلات المشروعة هنا ما الذي لا نعرفه عن التهجير والنزوح والجرائم وعمليات القتل والتصفية ما نعرفه فقط ان هؤلاء الناس موجودين في سوريا في حي الوافدين ومخيم جرمانا والحجر الأسود ودرعا لكن هناك الآلاف منهم ما زالوا يعيشون في مخيمات.(( أنتهى ) ومن جهة أخرى كان لإسرائيل أهدافاً طائفية وعنصرية فقد نشرت في الآونة الأخيرة وسائل الأعلام مؤامرات ومخططات الدولة العبرية فيما يتعلق بتقسيم سورية إلى دويلات طائفية وكانت جريدة الديار نشرت عدة مقالات عن مخطط الدولة الدرزية وكشفت عن بعض الشخصيات الساعية لهذا الغرض منهم ( جبر معدى ، كمال أبو لطيف ، كمال جنبلاط ، شوكت شقير وغيرهم ) ، وفي تلك الفترة ظهر كتاب إسرائيلي بعنوان (تست نحوست ) وتعني سدر النحاس لـ "شيمعون افيف " يشرح خطة اسرائيل بأقامة الدولة الدرزية ، وكان السيد أيمن أبو جبل قد كتب مقالاً بعنوان " دولة درزية عازلة بين سوريا وإسرائيل " وبعد أن يشرح فكرة ألون لتحريض الدروز ضد السلطة وترافق ذلك مع إعدام سليم حاطوم ويقول : " لقد علقت إسرائيل أمالا وأهدافا منذ العام 1948 لإحداث تمرد داخلي في سوريا يقضي على نظام الحكم هناك بواسطة عملاء إسرائيليين " ثم يقول قاصداً السيد المجاهد كمال أبو كنج " وبعد انتهاء الحرب في العام 1967 تنبه إلى خطورة الزيارت التي يقوم بها القادة والضباط والوزراء ورجال الدين الاسرائيليين الى قرى الجولان، ولقاءاتهم مع شخصيات محلية. حيث زار موشي ديان ويغال الون مجدل شمس أكثر من مرة واجتمعوا مع عدد من الشيوخ والزعماء التقليديين حاملين رسائل التهدئة والاطمئنان للسكان، خاصة بعد تهجير وطرد معظم سكان قرى ومدن الجولان، وتدميرها لاحقا.وبنفس الوقت حملوا رسائل سياسية خطيرة وصفها الإسرائيليون "بمشروع سياسي جديد لإقامة سلام" دائم متمثل في مشروع الدويلة الطائفية "الدرزية". لقد أرادت إسرائيل ومن خلال سياسة تهجير وطرد سكان الجولان، إفراغ الجولان من سكانه العرب السوريين، إلا أنها لم تجعل العرب الموحدين "الدروز" يشعرون بوطأة الاحتلال وتهديداته ومضايقاته، لان العدوان رسم الهدف السياسي للمؤامرة الإسرائيلية في البدء بتنفيذ مشروع إقامة الدولة الدرزية بعد ان تأجل قيام الدولة المارونية في لبنان، والتي خططت لها إسرائيل قبل احتلال الجولان، وبسقوط الجولان اكتسبت إسرائيل فرصة من اجل تشكيل نموذج قيام دويلات طائفية في المنطقة بعد نجاح النموذج اليهودي في فلسطين، من اجل ان تحصد وحدها ثمار هذا التمزق العربي إن نجحت الدويلات الطائفية في استقرارها واقتصادها ومكانتها العسكرية والإقليمية. " في الغرفة المغلقة التي ضمت الشيخ محمد كنج ابو صالح والشيخ سليمان أبو صالح والشيخ احمد طاهر أبو صالح، والشيخ كمال كنج أبو صالح بدأ الضابط الإسرائيلي حديثه قائلا: "نريد منكم أن تفهموا أن حسن معاملتنا لكم بعد الحرب ليس من اجل مصلحتكم وحدكم، بل مصلحة مشتركة لكم ولنا، وهذا الهدف هو إقامة دولة درزية تكون نواتها في الجولان. فإذا كنتم ايجابيين معنا في عملنا هذا فان باقي المهمة تقع علينا. أما إذا كنتم سلبيين فيجب إلا تلوموا إسرائيل، ضعوا في حسابكم انه يتم ترحيلكم قريبا من هذه القرى". ورغم مفاجأة الجميع بما سمعوه، إلا أن كمال كنج أدرك خطورة ما يرمي إليه الإسرائيليون، بسبب وعيه وفهمه لطبيعة الدولة العبرية التي استغلت الدين اليهودي لإقامة كيانها السياسي.ومما زاد من تخوفه، تلك الزيارات العديدة قام بها وجهاء دين دروز في إسرائيل إلى الجولان لإقناع زعامات الجولان بحيوية وأهمية هذا المشروع ومنهم الكابتن إسماعيل قبلان المطلوب للعدالة السورية لجرم جزائي ارتكبه قبل الهدنه عام 1948، وانضم بعدها إلى الجيش الإسرائيلي في كتائب شركسية ودرزية لحراسة الحدود. وقد ابلغ وجهاء الجولان، بضرورة قبول العرض الإسرائيلي قائلا: ان إخراجكم من قراكم خطة مدروسة جديا وخلال أيام سوف يتم الترحيل، ان رفضتم المشروع" بعد ايام قرر وجهاء الجولان ان يتظاهروا بقبولهم المشروع شرط إن يكون الشيخ كمال كنج وحده الصلة بينهم وبين السلطات الإسرائيلية، لأنه أدرك ان السياسيين الإسرائيليين يهدفون إلى خلق دويلات طائفية على غرار إسرائيل ذاتها، الدين فيها أساس، وإقامة حزام امني واقي يفصل بين إسرائيل وجيرانها العرب، حيث كان من المفروض ان تمتد هذه الدويلة من ساحل المتوسط الى جنوب سوريا والسويداء والجولان، ويتلو المؤامرة إقامة دويلات طائفية أخرى مسيحية شيعية وعلوية وسنية، وهذا نموذج إسرائيلي لتقسيم وتفتيت سوريا . (4)
أما عن قصة الغجر فهذه القرية السورية الحزينة التي لم ينصفها الزمن ، فيوم دخل الجيش الإسرائيلي الى منطقة جبل الشيخ وأحتل قممه دخلت إحدى دوريات الجيش المحتل الى الغجر وصادر الأسلحة الموجودة لدى الأهالي وكان الضابط يتبع خريطة بريطانية تفيد بأن القرية هي من أعمال لبنان وبالمقابل رفض لبنان ضمها إليه كونها قرية سورية ، بعد أن هدد الأهالي بقتل أي شخص يتجاوز الحدود ، لقد كان عدد سكان الغجر 650 نسمة نزح منهم 300 نسمة وبقي هناك 350 ، بقيت القرية بلا هوية لمدة شهرين ونصف ثم توجه أعيان القرية إلى الحاكم العسكري وطلبوا أحتلال القرية أسوة ببقية هضبة الجولان السوري ، فبقوا هناك بحكم الظروف ولم يطردهم الجيش الإسرائيلي كما فعل ببقية قرى الجولان .
في الواقع نحن لم نكن ساذجين وأغبياء بل كنا نعي كل مايدور حولنا من حكايا ومؤامرات وأصبحت هذه قصص تحكى للأجيال هكذا نزحنا وهذا ما جرى لنا ، هل هربنا ؟ أم هل نصحنا حماة الديار بالتوجه نحو العاصمة ؟ أم طردتنا إسرائيل وهجرتنا ؟ وهل كان العدو يخاف قتال طرف دون طرف في الجولان؟ والجواب بسيط جداً كان لكل منها دور فالبعض ولى مدبراً خلف جيشه فمنهم كان رب الأسرة جندياً ولحقته أسرته ، ومنهم من كان حزبياً وخاف على نضاله الحزبي أن يذهب سدى ، ومنهم من كان موظفاً ولحق عمله الحكومي ، ومنهم من كان يغار على عرضه وشرفه و حمى عرضه ومنهم من هرب مع العساكر (حماة الديار) ومنهم تعرض للضرب والشتم و الأهانة و التقريع من جنود كتيبة غولاني التي هاجمت القرى وهي مزودة بكل المعلومات , كم هوعدد الجنود في القرية وكم عدد بيوت القرية و غيرذلك من المعلومات التي حصل عليها العدو ليس فقط من أيلي كوهين بل كان هناك المئات من أمثاله ، فجأةً ظهروا ولبسوا البزة العسكرية الصهيونية و عمدوا الى هدم وتخريب وطرد وشتم وإعتداء على النساء والأطفال والشيوخ ، نشكو أمرنا إلى الله عز وجل .
خاتمة القول : نحن لم نترك الجولان جبناً وخوفاً ، بل كان عن وعد بعودتنا قريباً , نحن أصحاب حق بهضبة الجولان و كان الأعتقاد السائد أن إسرائيل ستغادر الهضبة خلال بضع شهور أو سنين ، كنا نظن أننا سنسترجع الجولان بقوة السلاح ، و كنا نعتقد أن الظروف الدولية سوف تتغير لصالحنا كوننا أصحاب حق ، ولكننا عشنا بوهم و حسابات خاطئة و قد تم تغيبنا وتجاهلنا ولم نكن سوى أرقام في تعداد السكان السوري ، وحتى تلك البيوت التي دمرتها إسرائيل في مدينة القنيطرة سكنها الأشباح رغم عنا ، ولم نعد نستطيع أعمارها أو حتى رؤيتها الإ برخصة ، ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير .... والله أعلم.
هوامش البحث
(1) بيان للسفارة السورية في عمان منشور في جريدة الدستور الأردنية بتاريخ 21/08/1967م , راجع الوثائق الفلسطينية لعام 1967م , مؤسسة الدراسات الفلسطينية مج2 ص 620 – 621 , وموسوعة فارس من الصحراء للأمير خالد بن سلطان – الوثائق
(2) أقام العدو في الجولان من المستعمرات اليهودية مايلي من المدن : كتسرين، خسفوت، بني يهودا، وأكبرها مدينة تدعى كتسرين على أنقاض البلدة السورية قصرين.‏
20 موشاف : مستعمرة زراعية تعاونية تقوم على تعاون المالكين (استيطان عمالي تعاوني)، بينما تعود ملكية الأرض والمزارع للدولة.‏
18 كيبوتس : مستعمرة زراعية جماعية ذات ملكية عامة ( استيطان زراعي وصناعي/جماعي).‏
5 موشافات تعاونية، تقوم على الملكية الفردية للمنازل والأرض، وعلى أساس الزراعة الفردية والتعاونية، والتعاونية بتسويق الإنتاج.‏
نقطتا ناحال استعماريتان : علياشفيعيم، راموت، وهي وحدات شبه عسكرية لإقامة كيبوتسات صناعية – زراعية، واختصاراً لكلمة " نوعر حويشي لوحيم " أي المزارعة والمحاربة في الوقت نفسه، وتعرفها الموسوعة اليهودية على أنها " وحدات نظامية من الجيش تدرب عناصرها على الاستيطان التعاوني، وتحويل الاستيطان المؤقت الى استيطان دائم " .‏
وتقوم المستعمرات السابقة على مساحة تفوق 150 ألف دونم من الأراضي، يضاف إليها مساحات أخرى مضاعفة كمراع وأراض زراعية.‏
وتجدر الإشارة إلى أن معظم المستعمرات تحمل أسماء القرى العربية المدمرة بعد تحويرها إلى اللغة العبرية.‏
ويتوزع مستعمرو الجولان مهنياً حسب المصادر الإسرائيلية، وحسب معطيات تقرير المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي نهاية العام 1999 وفق المهن / النسب التالية :‏
30 % في الزراعة، 30 % في الجيش ، 15 % عمال صناعيون ،‏
15% تجارة ، 10 % يعملون خارج الهضبة.‏ للمزيد أنظر كتاب (هضبة الجولان طريق السلام .... طريق الحرب ) للكاتب الفلسطيني علي بدوان
(3) ذكر بيان السفارة المنوه عنه أعلاه مايلي " بلغ عدد النازحين بسب العدوان الغادر حتى يوم 04/07/1967م مئة وسبعة الآف موزعين على الشكل التالي – 34 ألفاً في محافظة درعا و36 ألفاً في مدينةدمشق و 35 ألفاً في محافظة دمشق و ألفان في المحافظات الأخرى .
(4) للمزيد أنظر موقع الجولان الألكتروني , مقالة للأستاذ أيمن أبو جبل بعنوان " دولة درزية عازلة بين سوريا وإسرائيل "
01/03/29 01:13:04 م | تدوين | قصة النازحين من الجولان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Medo

Medo


عدد المساهمات : 76
نقاط : 4833
تاريخ التسجيل : 14/08/2011
العمر : 33

قصة النازحون Empty
مُساهمةموضوع: مشكووووور حسان   قصة النازحون I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 21, 2011 9:08 pm

يعطيك العافية صديقي
موضوع جميل والمعلومات قيمة والاعجاب الاكبر يبقى للدقة وذكر المصادر
مشكووووور مرة تانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة النازحون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة النازحون الجزء الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المركز الثقافي العربي في البطيحة :: مكتبة المركز الثقافي-
انتقل الى: